جلود التماسيح و الثعابين و البقر لاستخراج النوعية الجيدة و المنتجات المميزة
صناعة الجلود بوهران تراجعت بنسبة 70 في المائة و الوصاية تسعى لإحيائها
تراجعت مؤخرا صناعة الجلود بنسبة 70 في المائة و ذلك لعديد الاسباب منها انعدام المادة الاولية خاصة ذات النوعية الجيدة اضافة الى مواسم الهجرة الفردية و الجماعية لهذا النوع من الصناعات التقليدية و حسب ما كشف عنه المفتش الرئيسي بمديرية الصناعة و المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و ترقية الاستثمار فان 6 وحدات انتاج الجلود الموزعة على تراب الولاية لم تعد تفي بالغرض المطلوب خاصة و ان الطلب اصبح مطلوبا على نوعية الجلد الجيدة و التي تستورد من الخارج عكس ما يصنع داخل هاته الوحدات التي تعاني الكثير من المشاكل الامر الذي ادى بها الى انتاج جلود من النوع غير الجيد ,من جهته قال الحرفي م.سفيان صاحب 30 عاما مختص في الصناعات الجلدية بان الاجتياح الرهيب للمواد و السلع الصينية المقلدة كافة الاسواق الوطنية هو السبب الرئيس وراء تراجع الصناعات المحلية حيث تباع المنتجات المستوردة باثمان زهيدة لا تعادل الثمن الذي تباع به المصنوعات الحرفية المتقنة الصنع و التي تعرض باسعار عالية و ذلك لارتفاع المادة الاولية و التي تعتبر من المنتجات المتقنة الصنع عن طريق اليد مؤكدا بان المنافسة غير العادلة للمنتجات الصينية ساهم بكساد منتجاتهم و الكثير من اصدقائه الحرفيين تخلو عن حرفة الاجداد و اتجهوا نحو اعمال اخرى مضيفا انه يعتمد في صناعاته الحرفية على اختيار اجود انواع الجلد كجلد الماعز ,التماسيح ,الثعابين و البقر و منها تمكن من انتاج و استخلاص العديد من المصنوعات كالاحذية و حقائب اليد و قفازات و اغطية رياضية و تعد مؤسسة الشبل التي ينشط بها اول مؤسسة على المستوى الوطني في صناعة هذا النوع من المنتجات مند العام 1989 ,و الجدير بالذكر ان النشاطات الحرفية بالجزائر اثبتت صلابتها و ديمومتها برغم الهزات العميقة في الاقتصاد الحديث و برغم التحولات في وسائل و انماط الانتاج باعتبارها نشاطات ذات ليونة كبيرة و سهلة التكيف مع التغيرات التي يفرضها المحيط كما ان خصوصية النشاطات الحرفية و خصوصية المناطق فيها تستدعي النظر اليها كمخططات اقليمية تنموية و من المنتظر ان تستلم ولاية وهران نوفمبر من العام المقبل المتحف الجهوي للصناعات التقليدية و دار الصناعات التقليدية و الحرف و الهدف من هذين الانجازين الكبيرين هو اعادة الاعتبار الى الصناعات التقليدية التي شهدت الاندثار و التقهقر و التي كانت تشتهر بها ولاية وهران سابقا كالصناعات الجلدية و كذا صناعة الالات الموسيقية لتتحول بذلك الولاية من قطب تجاري الى منطقة لانتاج الصناعات الحرفية .
محجوبة