أوعيته الدموية تتفجر دما وأطرافه مهددة بالبتر
أحمد بلاحة يصارع الموت ووالدته تناشد السلطات
تتواصل معاناة الشاب أحمد بلاحة إبراهيم البالغ من العمر34سنة المصاب بمرض نادر معروف تحت اسم oxalose و قد خضع لعدة عمليات جراحية نتيجة معاناته من ارتفاع مادة يفرزها الكبد و لكن دون جدوى وحاليا حياته مهددة بالخطر ومتوقفة على عملية زرع عاجلة و مزدوجة للكبد و الكلية بعد أن توقف نشاط كليتيه عن العمل نهائيا سنة 1992 نتيجة تفاقم المرض وأصبح إفراز مادة "الأوكزالوز" بشكل مفرط من قبل الكبد المريض تتراكم في شرايين المفاصل و اليدين و قد أدى تراكمها إلى انسداد هذه الشرايين مما زاد من التقدم في مستوى الخطر وقد تؤدي الى إجراء عملية بتر لساقيه و يديه
وتثبت الوثائق الطبية التي أحضرتها والدة أحمد بلاحة مدى خطورة المرض الذي بات يهدد حياة ابنها كما أن آخر تصريح طبي أدلى به الأستاذ الدكتور قدوس بمستشفى محمد بوضياف بوهران المتابع لحالة المريض أحمد بلاحة أكد فيه تقدم المرض الذي بات يستعجل القيام بعملية زرع لانقاذ حياته
و تجدر الإشارة إلى أن أحمد بلاحة كان قد سافر للعلاج عن طريق تكفل مصالح الضمان الاجتماعي إلى مدينة ستراسبورغ بفرنسا حيث مكث هناك مدة سبعة أشهر بالمستشفى لكن سرعان ما تقرر إعادته للجزائر بسبب قرار الوزارة الوصية بتوقيف عمليات التكفل بالمرضى للعلاج خارج الوطن « Prise en charge » و تم بموجب ذلك إعادة الشاب أحمد بلاحة إلى التراب الوطني في ديسمبر 2006 مما فوت عليه فرصة إجراء عملية زرع كان مرشحا لها من قبل الفريق الطبي المتابع لحالته بمستشفى ستراسبورغ التخصصي و منذ ذلك التاريخ تفاقم الوضع الصحي له ومؤخرا أضحت مفاصله تتفجر دما وحالته الصحية العامة تسوء يوم بعد يوم
نداءات والدته السيدة بلاحة لم تلق صداها لدى المسؤولين بوزارة التضامن ووزارة الصحة و إصلاح المستشفيات فيما يحتسب الوقت الذي أضحى عده التنازلي من عمر هذا الشاب الذي أضحى على شفى موت محقق ولم تجد لا الفاكسات ولا الاتصالات بالوزارة المعنية لتحريك جمود المسؤولين بهاتين الوزارتين ليبقى مصير أحمد بلاحة معلقا بين الحياة والموت وتناشد على أساسها والدته التي أرقها مشهد ابنها وهو يصارع الموت يوما بعد يوم ولم تجد سوى وسائل الإعلام لعلها تكسر جليد المسؤولين وجدار صمتهم المطبق