هل من أخبار جديدة عن الباهية ؟؟؟

السلام على أهل وهران الباهية ... هل من جديد ؟؟؟

الانتحار أسباب واهية لقتل النفس بغير حق
الأولى تمزق أوردة يديها والثانية تقطع رقبتها بحبل غرزت به الأشواك ...و القائمة مفتوحة
كثرت الآفات الاجتماعية و الظواهر التي تنخر كيان المجتمع كله بكل فئاته فالأمر يتعلق بموت إرادي يختاره البعض هروبا من مواجهة المشاكل التي غالبا ما تعترض أي واحد فينا إلا أنها سرعان ما تزول بقليل من الصبر و الحكمة و الإيمان و دون استثناء بين الذكور و الإناث ينتشر الانتحار الذي يعتبر قتلا للنفس بغير حق فهو محرم وفق الشريعة و السنة. و مهما كانت الأسباب التي غالبا ما تتمحور حول الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة والبطالة والخيانة الزوجية وغيرها فإن الانتحار مرفوض و محرم.
فقد كشف مصدر طبي مصلحة الاستعجالات، بالمستشفى الجامعي لوهران، عن إحصاء أكثر من 200 محاولة انتحار منذ بداية السنة منها 22 محاولة انتحار شهر سبتمبر الماضي لأشخاص أرادوا وضع حد لحياتهم نتيجة لظروف اجتماعية قاهرة، منها مشاكل عائلية وبطالة وغيرها أشارت التقارير الأخيرة عن إقدام 15شخصا على وضع حد لحياتهم منهم طفلان لم يتعد عمرهما 14 سنة بالإضافة إلى شيخ في السبعين من عمره وقد تم تسجيل السنة الماضية بمصلحة الطب الشرعي وحفظ الجثث، بذات المركز، 26 حالة انتحار اكتشفت خيانته فانتحرت
اسمها س,ع عمرها 21 سنة تعرفت على شاب الذي أحبها وقصد بيت أهلها لخطبتها والتي تمت حيث كانت فرحة العائلة لا توصف وكانت س,ع تلتقي بخطيبها يوميا تقريبا بسبب تعلقهما ببعضهما قام الشاب بإكمال إجراءات الزواج وعقد عليها لكنه أجل الزفاف حتى فصل الصيف وبما أنه كان زوجها حسب الشرع والقانون فقد كانت تذهب معه إلى شقته وحدث ما حدث دون أن تتخوف س,ع من العواقب الوخيمة لأنه زوجها وفي إحدى المرات اصطحبت س,ع صديقتها معها لتتعرف على زوجها الذي أعجبته الفتاة لكنه كتم الأمر وليتصل بها تظاهر أنه يمازح زوجته س,ع وأخذ الهاتف النقال وبحث عن اسم الفتاة وسجل رقمها ولم يضيع الوقت واتصل بها دون علم زوجته ولم تمانع صديقة س,ع في الخروج مع الزوج المخادع لكنها استدعت س,ع وطلبت منها البقاء متخفية لترى صديقها الجديد و تبدي رأيها فيه دون ان تحرجه وتم ما خططت له الصديقة فبمجرد وصول الزوج تعرف عليه س,ع زوجته ولم تتمالك نفسها وظهرت لتواجهه لكنه انصرف وتركها و نظرا لتورط س,ع معه انهارت كليا حيث انعزلت عن الجميع دون أن يعرف أحد ما جرى إلى غاية أحد الأيام وجدت منتحرة في غرفتها بعدما قطعت أوردة يديها الاثنتين وأثناء الكشف الطبي تبين أنها حامل رغم أن زفافها لم يتم بعد .
انتحرت بسبب تشخيص خاطئ
في ساعة مبكرة من الصباح انبعث صراخ وبكاء من أحد المنازل في إحدى الأحياء بوهران فظن الجيران أن أحدا من أهل المنزل قد مات فهرعوا إليهم ، ولدى دخولهم المنزل صدموا بوجود بوجود فتاة معلقة بالمروحة في الطابق العلوي وكانت عيناها منتفختين ولسانها خارجاً من فمها والدماء تسيل من رقبتها وفور نقلها إلى المستشفى فارقت الحياة عمرها لم يتعد 23 سنه وهي خريجة جديدة من كلية الهندسة حيث كشف تقرير الطب الشرعي أن الحبل الذي استخدمته للانتحار لفت على رقتها وهو مليء بالأسلاك فقطع رقبتها حوالي 3سم ونظرا لحدته شنقت في أقل من ثوان وتم استجواب لإخوة الفتاة الذين كانوا في صدمة حقيقية و جهلهم التام أسباب إقدام أختهم الوحيدة على الانتحار رغم أنها محبوبة ومتفوقة ولم يجد رجال الشرطة سوى انتظار خروج الأب من المستشفى لإصابته بانهيار عصبي حاد إثر انتحار ابنته و بعد أيام امتثل الأب للشفاء و كشف ما كان خافيا فأكد أن ابنته انتحرت لأنها مصابة بسرطان في الدم فلم تكن تريد أن تضايق أمها وإخوتها فهو الوحيد الذي كان على علم بالخبر لأنه أخذ التقارير إلى إحدى المستشفيات فأكدوا عدم وجود أمل في شفائها و تم إحالة التقارير الطبية على طبيب مختص كما تم إجراء تحاليل على جثتها ليتبين أنها لم تكن مصابة بسرطان في الدم و إنما مرض عادي في كريات الدم يمكن علاجه و الشفاء منه و هكذا تسرعت الفتاة في إنهاء حياتها رغم أنها سليمة بسبب تشخيص خاطئ و ما أكثره في مجتمعنا.
ترك رسالة شرح فيها أسباب انتحاره
استيقظ سكان إحدى الأحياء النائية بوهران على صدمة بعد اكتشاف جثة شاب يبلغ 28 سنة وجد مشنوقا في حائط المسكن الذي ولقد عمد المنتحر الذي كان بطالا إلى تدوين رسالة يشرح فيها أسباب إقدامه على هذا الفعل قبل أن يشنق نفسه في الليل، لتُكتشف جثتُه معلّقة في الصباح•حيث أكد في رسالته أنه كان موعودا بسكن اجتماعي من طرف السلطات المحلية، إلا أن الوعد لم يتحقق• وأكثر من ذلك فقد منصب عمله بإحدى المؤسسات .
و لم يقتصر الأمر على ولاية وهران بل استفحلت ظاهرة الانتحار في كل ولايات الوطن إذ تم تسجيل في ظرف أسبوعين فقط من شهر ماي الماضي 127 محاولة انتحار و 14 حالة انتحار على مستوى الوطن ، فيما وصل عدد الحالات خلال الأربعة أشهر الأخيرة من2010 إلى 34 انتحار و182 محاولة انتحار بمعدل 12 حالة محاولة انتحار في اليوم وطنيا ، وتبقى المشاكل الاجتماعية السكن والبطالة أحد أهم الأسباب الرئيسية، ويعد الشنق الطريقة الأكثر تداولا لدى فئة الذكور بـ70 بالمائة، فيما تفضل الإناث التسمم الدوائي أو المبيدات وكذلك الرمي بالنفس من شرفات العمارات والجسور وقالت مسؤولة بمصلحة الجثث بالمستشفى الجامعي بوهران إن أغلبية المنتحرين هم أشخاص يقومون برمي أنفسهم من الأماكن العالية من العمارات العالية والجسور، على اعتبار أنه ضمن نسبة 60 بالمائة أطفال قصّر يفتقرون لكنهم لا يفلحون، هذا إلى جانب وجود مشاكل عائلية، والتي تخلّف إحباطا نفسيا كبيرا لدى الطفل الذي يلجأ إلى حل بديل.. وأضافت ذات المصادر أن الانتحار ليست له علاقة بفترة معينة، لأن النسب والأرقام تختلف من شهر إلى آخر، فحسب الحصيلة ، تم إحصاء حالة واحدة في شهر جانفي من السنة الجارية لفتاة قاصر تبلغ من العمر 14 سنة، طالبة بالسنة الأولى متوسط بمتوسطة حي فلاوسن 1، والتي رمت بنفسها من أعلى جسر الدار البيضاء لتلفظ أنفاسها بعين المكان، بعد إصابة جسدها بكسور على مختلف الأطراف وجروح بالغة الخطورة بالرأس. و حالتين شهر مارس و 5 حالات شهر أفريل، 4 حالات شهر ماي، حالة واحدة شهر جوان، و مثلها شهر أوت و نوفمبر أرجع طبيب بالمستشفى الجامعي لوهران بمصلحة الطب الشرعي، معظم حالات الانتحار إلى انهيارات عصبية، إضافة إلى مشاكل اجتماعية وعاطفية وعائلية بشكل عام، أين يفقد المرء التوازن النفسي بوضع حد لحياته عن طريق الشنق أو تناول ماء حمضي أو أقراص أو ماء جافيل وغيرها من المواد السامة، والتي تشكل خطورة على جسم الإنسان. فيما يبقى الإنتحار عن طريق الشنق أكثر الوسائل استعمالا لدى المنتحرين، خاصة الذكور منهم، بنسبة 60 بالمائة، و 40 بالمائة خاصة بالإناث اللواتي يلجأن إلى تناول الحمضيات القاتلة.
ع. سمية

.

موضوع رائع يستحق التشجيع و هذه الصورة الجميلة .